ويحك أيها القلب....
أتعشق المستحيل,,أم تهوى تعذيب الذات؟؟
ويحكِ أيتها الروح...
أتستلذين بالتخبط في دياجير الألم,,أم تستمتعين بالخوض في غياهب الأسى؟؟
ويحك أيها العقل الذي فقد صوابه لحظة اضطرام نار الهوى...
أتحملني إلى لهيب السراب,,,أم تزف لوعتي إلى رمس الضياع؟؟؟
اسطورة الحب بدأت منذ أشعلت كلماته قبساً من نور في عتمة قلبي..
انقدت إلى سحـــره..كورقةٍ عانقت الريح,,
كزهرةٍ صافحت يد النهر..وساقها بعيداً...بعيداً إلى عالم الآمال..
أحببته....نعم أحببته,,بل عشقت حتى جنونه..
عشقت كل نسمة هواء تلفح وجهه...
عشقت كل حبة رملٍ تطأها قدمـــاه,,
عشقت أدق تفاصيله,,حتى قلمه...وأوراقه..
عشقت الكون بأسره لأنه ضم حبيبي,,وضمني معه..
اسطورة الحب,,,حملتني في مركب واحد معه..
تتعانق أيدينا...تتهامس أعيننا..
وخفقات قلبينا تتعالى لتبعثر زمجرة الرياح..
تتوهج الأشواق...ويحتدم الوصال..
ويسير المركب,,حاملاً قلبين ينبضان بأعذب أهازيج الحب..
فؤادي يرتشف منه الدفء...وفؤاده يلف مشاعري بلحاف من حنان..
وروحينا تمتزجان في جسد واحد..
ليكون هو أنا...وأنا هو......ويسير بنا المركب..
اسطورة الحب...لم تزل تنقش أيامنا بالذهب..
تضطرم الأشواق,,ويزداد توقد المشاعر..وهاهو المركب يمضي..
وهناك من بعيد....هناك عند الأفق..
زوابع الألم تلوّح لأحلامنا ..
تعلو زمجرة الريح..
تغضب الأمواج..
تتكسر الأشرعه....
تتحطم المجاديف..
ويتهاوى المركب...مخلفا آهاتنا وأنّـاتنا..
أرى الوداع يجثم على أمانينا..
يغتال أفراحنا ,,ويقصف لحظات السعادة التي حفت بأيامنا..
مابال اسطورة الحب لتنتهي؟؟لتجتث من شراييني الهوى؟؟
لتحملني إلى سماء أخرى لاأنعم فيه بدفئه...ولاأتلذذ برحيق حبه..
لينسف قلبي ويريق دمـــــه؟؟؟
ومابالك أيها القلب لتعشق؟؟؟وأنت تدرك أن الفراق هو مصرعك..
وأن الوداع يتأهب لحضورك..وأن نهاية اسطورة حبك
هي الغرق....ثم الغرق.....ثم الغرق...