ا الشيخ معتوق الاعظمي ( رحمه الله)
1330-1395هجرية_1911-1975ميلادية
هو ابو يحيى الشيخ معتوق بن محمود بن عبدالرحيم الاعظمي مولدا ومنشا العبيدي نسبا ولد عام 1911م في محلة النصة بالاعظمية وتوفي والده وهو طفل عمره ثلاث سنوات في بلاد القوقاز التابعة لروسيا حينذاك اثناء نشوب الحرب العظمى بين روسيا والدولة العثمانية .
نشا المترجم في مجتمع متكافل تسوده المثل والقيم الاسلامية وشب على حب العلم ودخل كتاب محلته عند الملا علي الحسن فتعلم القران الكريم ومبادئ الدين وكان يلازم علماء الاعظمية فاقبل على دراسة علوم الدين وحفظ القران الكريم وتعلم ا اصول التجويد والقراءات على الشيخ محمد امين العلو الاعظمي ودرس العلوم الشرعية على الشيخ صالح الفلكي واخذ الفقه ودرسه بتوسع على يد العلامة فخري الموصلي واكمله على الشيخ الورع وبقية السلف العلامة نعمان العمر وكان كثير الملازمة له والصلاة خلفه وبعد وفاة هذا الشيخ كان دائم الاتصال بالشيخين محمد القزلجي وعبدالقادر الخطيب وقراء عليهما الشي الكثير من علوم الدين .
كان قد اهله تحصيله العلمي الشرعي ذلك ان يشغل وظائف في مديرية الاوقاف فقرا في محفل ابي حنيفة ايام الجمع والعيدين وعين امام في مسجد فتاح باشا في الكاظمية سنة 1962م ثم نقل اماما في جامع ابي حنيفة حتى وفاته رحمه الله .
وكان الشيخ معنوق مشدودا الى الاعظمية ودفين تربتها الامام الاعظم ( النعمان بن ثابت)سمى ابنته البكر حنيفة وكان يكنى بها .
وكان الشيخ معتوق سباقا لكل خير فادى واجب الدفاع عن بلده عندما يستدعى الامر ذلك فتعرض البلد للاحتلال البريطاني في اوائل الاربعينات فكان هو ذلك الرجل الذي ادى واجب المساهمة بكل مايملك في صد هذا الاحتلال .
وكان الشيخ رجلا صالحا مستورا يغلب عليه الحياء والتواضع جميل الصوت حسن التلاوة عليها الاصالة البغدادية وكان رجلا اجتماعيا شارك الناس في افراهم واحزانهم لذا صار محبوب الجميع وكان على صلة بالعشائر وقد ساهم بانشاء مساجد عديدة في القرى والارياق في الوسط العشائري الذين احوج مايكونون الى المساجد ونعميرها بالمصلين .
توفي الشيخ معتوق رحمه الله ليلة الجمعة 18 شوال 1395 هجرية الموافق 13-11-1975 م وشيع صباح يوم الجمعة بموكب شعبي كبير مشى فيه العلماء والاعيان وشيوخ العشائر واهالي الاعظمية الذي كان يرعاهم ويرشدهم بعد ان اغلقت الاسواق في الاعظمية وانشغالهم بالتشيع وشهدت الصلاة عليه خلف الشيخ نجم الدين الواعظ مفتي الديار العراقية وروى عليه التراب في مقبرة الخيزران في الاعظمية مخلف ورائه من الذرية اربعة اولاد واربعة بنات وترك فراغا لايسد بسهولة في مدينة الاعظمية .