إلى عالم الشّام
عبد الله ضراب الجزائري
أهديت هذه القصيدة إلى عالم الشام محمد سعيد رمضان البوطي تدعوه إلى تنوير شباب الأمة لينجو من فخاخ أعداء الله ، فشباب الأمة الإسلامية يصطاده الصهاينة باستخدام فتاوى شيوخ الفتنة ليكون أداة لتشويه الإسلام وتدمير ارض ونسل المسلمين .
***
يا عالمَ الشَّامِ أدركْ أمَّةً سقطتْ ... في هُوَّةِ الهَرْجِ والآفاتِ والخَطَرِ
قد صدَّها عن سبيل الله ذو عَمَهٍ ... شيخٌ عميلٌ يبثُّ الزُّورَ كالشَّرر
شيخٌ يتاجرُ بالإسلامِ يا أسفي ... فيَرْهنُ الأمَّةَ الغرَّاءَ في وَطَرِ
شيخٌ تنكَّبَ دربَ الحقِّ من طَمَعٍ ... شيخٌ سفيهٌ عديمُ النُّورِ والنَّظَرِ
يَقفُو اليهودَ كذيلٍ هَيِّنٍ عَفِنٍ ... يُرضي الحُثالةَ أهلَ الغدْرِ والبَطَرِ
قد صارَ وحشا لدى الأعرابِ مُدَّخَرًا ... لينشرَ البؤسَ في الصَّحراء والحَضَرِ
هَدَّ العقيدةَ والأخلاقَ فانْتكَبَتْ ... أرضُ العروبةِ بالآلامِ والكَدَرِ
يُردي الأسودَ ويغوي نسلَهم عبَثا ... لينقذ القدسَ بالأوباشِ والبقَرِ
***
يا عالمَ الشَّامِ نوِّرْ فتية ً صُرِفُوا ... عن منهج الله في الآثارِ والسُّوَرِ
قد كُبْكِبُوا في أتونِ الحقدِ فانتحروا ... صاروا أداةً لبثِّ الكفرِ في البَشَرِ
صاروا مطايا لأغراضِ العِدى عَلَناً ... سِيقوا إلى القتلِ والإفسادِ كالحُمُرِ
يا عالمَ الشّامِ أنقذْ نَشءَ أمَّتنا ... بالنُّورِ من ظُلَمِ الإضرارِ والضَّرَرِ
أنقذْ شباباً ترَدَّى في العمى وغوَى ... فالذِّهنُ مُنغلقٌ والقلبُ كالحجَرِ
بالعلمِ والسِّلم ينجو الجيلُ من شَرَكٍ ... يبنيه من لُعِنُوا في الذِّكرِ والزُّبُرِ
***
ملاحظة : القصيدة نشرت قبل استشهاد العلامة البوطي باسابيع قليلة