الطاقة الكهربائية تنتقل لاسلكياً !؟
هل تعلم يا صديقي العزيز ، والذي تعيش في العام 2006م ، أن الطاقة الكهربائية يمكن أن تنتقل لاسلكياً ؟! هلتعلم أن هذه التقنية عرفت منذ أكثر من قرن ؟! و تحديداً في العام 1899م ! . حيث قامالمخترع العظيم "نيكولا تيسلا " ، (مخترع التيار الكهربائي المتناوب) ، في العام 1899م بابتكار وسيلة تمكّن من خلالها بإرسال 100 فولت من الطاقة الكهربائية ذاتالتوتّر العالي ، لمسافة 26 ميل دون استخدام أسلاك ! .. و قام بتزويد أحد البنوكبالطاقة الكهربائية لاسلكياً ! حيث أضاءت 200 لمبة و شغّلت محرّك كهربائي كبير ! ولم يهدر من الطاقة المنقولة سوى خمسة في المائة فقط ! ....
و قد تعهّد رجل المال ج.ب مورغانصاحب البنك المذكور فكرة تيسلا الجديدة ، و التي يمكنها توفير الكثير منالأموال المهدورة في عملية نقل الطاقة بالطريقة التقليدية ، و بالتالي يدر للمتعهّدأموال خيالية ! فأقيم المشروع في " واردن كليف " في نيويورك ، و شيّد بناء غريبالشكل و فيه عواميد ملفوفة بأشباك يصل ارتفاعها إلى 200 قدم ، لكن لسبب لازالمجهولاً حتى الآن ، انسحب "مورغان " من المشروع بشكل مفاجئ في العام 1906م ! . (هذه أحداث موثقة في أرشيف الصحف و المجلات التي صدرت في تلك الفترة ، لكن للشعوبذاكرة ضعيفة !) . و ضلّ البناء الغير مكتمل مهملاً لفترة طويلة من الزمن إلى أنهدّم تماماً في العام 1917م !. من الذي أوعز للمتعهّد " مورغان " بأن ينسحب من هذاالمشروع ؟ ، من له مصلحة في ذلك ؟ ، لماذا حرمت الشعوب من هذه الوسيلة الرخيصة جداًفي استخدام الطاقة الكهربائية ؟ .
سببت هذه الحسرة ألماً كبيراً فينفس نيكولا تيسلا . فطالما أراد التفاخر بهذا الإنجاز العظيم . و تخيّل بهجةالجماهير أثناء الإعلان عن هذا المشروع .
لكن سماسرة الخطوط الكهربائية التقليدية اكتشفوا تلكالحقيقة المفاجئة التي سببت لهم الرعب !. الحقيقة فحواها أنه بفضل فكرة تيسلاالجديدة في نقل الطاقة الكهربائية ، يمكن لأي مواطن أمريكي أن ينصب هوائي (أنتين)، و يبدأ باستقبال الطاقة الكهربائية عبر الأثير ! كما يستقبل إرسال الراديو أوالتلفزيون !. أي أن الطاقة الكهربائية سوف تتحوّل إلى خدمة غير قابلة للضبط والتحكم ! و قد تتحوّل فيما بعد إلى خدمة مجانية يستفيد منها كل المواطنين !. و هذالم يرق للقائمين على مؤسسات نقل الطاقة بالوسائل التقليدية ، الذين شعروا بخطر داهميؤدي إلى إفلاسهم ! أي مليارات من الدولارات سوف تختفي في الهواء فجأة !. فقاموابالإجراءات اللازمة !.. و حصلت المؤامرة الكبرى ! و اختفى بعدها كل ما له علاقةبمفهوم الطاقة الكهربائية اللاسلكية !.
لكن في السنوات الأخيرة ، اكتشفالعلماء ، مثل العالم البروفيسور " جيمس كوروم " ، أن تيسلا استطاع فعلاً إرسالالطاقة الكهربائية لاسلكياً في القرن الماضي !.
يملك العلماء سجلات قديمة تعود لنيكولا تيسلا ، و ذكرفيها ما يشير إلى أنه توصّل إلى معرفة ترددات محدّدة لها علاقة بالموجات الأيونيةالأرضية . فعرفوا حينها أن هذه المعلومات الدقيقة لا يمكن لأحد معرفتها لولا نجاحهبعملية إرسال التذبذبات الكهربائية لاسلكياً عبر الأثير .