لقاء يونس محمود مع قناة mbc

في الوقت الذي بدأت تشرق فيه شمس يوم الأربعاء على سماء العاصمة القطرية الدوحة تلقى النجم العراقي يونس محمود العديد من المكالمات الهاتفية؛ منها ما هو محلي من دولة قطر، حيث يلعب محترفا في صفوف فريق الغرافة لكرة القدم، أو من خارج الحدود.
وجاءت الاتصالات بالنجم العراقي بعدما تناقلت تقارير إخبارية تفيد بأن "السفاح" العراقي أصبح خارج حسابات الاتحاد الأسيوي في اختيار أحسن لاعب بالقارة الأسيوية.
يونس تلقى الخبر من الأصدقاء ممن قرءوا مجلة "سوبر" الإماراتية، وشاهد هو بعينيه على شريط الأخبار أكثر من قناة رياضية تؤكد أن يونس محمود لن يحصل على لقب أفضل لاعب في أسيا.
الخبر كان صدمة عنيفة للنجم العراقي الكبير، خصوصا وأن الترشيحات والتكريم الذي تم خلال الأيام الماضية وعقب فوز المنتخب العراقي بكأس الأمم الأسيوية الأخيرة جعلت الجميع يجزم بأن يونس محمود هو المرشح الأقوى لنيل الجائزة التي يسيطر عليها حتى هذه اللحظة اللاعب القطري خلفان إبراهيم خلفان.
حرصت mbc.net على الالتقاء بالنجم العراقي وتوضيح كافة الأمور التي تتعلق به شخصيا حول جائزة أفضل لاعب أسيوي، خصوصا وأن هناك أسبوعا واحدا فقط للإعلان رسميا عن صاحب اللقب الذي سيتم بعد أسبوع في العاصمة الأسترالية سيدني، وكان لنا معه هذا الحوار الذي تطرقنا فيه إلى العديد من النقاط، منها أيضا موقف الغرافة الذي يلعب له من دوري المحترفين القطري، ورأيه فيما قيل من أن هناك عرضا مصريا من النادي الأهلي، وأمورا أخرى متنوعة.

فارق كبير مع القحطاني
في البداية كانت الروح المعنوية مرتفعة للاعب عندما تحدثنا معه عن أنه ليس من بين المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في أسيا، حيث قال "جميع الاختيارات الخاصة بلقب أفضل لاعب أجدها مطابقة تماما لأكون أنا اللاعب الأفضل في القارة، أضف إلى ذلك أن الإنجازات التي حققتها مع المنتخب العراقي، والمنتخب الأولمبي خير دليل على أنني الأفضل، والأرقام أظنها كبيرة، والفارق شاسع في النقاط بيني وبين أقرب المنافسين السعودي ياسر القحطاني.
وأكد يونس محمود أن مجلة سوبر الإماراتية والقنوات الفضائية الرياضية في أي مكان بالعالم لها الحرية فيمن تختار، فهذا عملهم، ولم أغضب ممن كتبوا أو تناولوا هذا الموضوع، وهذا اجتهاد منهم، قد يصيب وقد يخيب، ولكنني متأكد أنني أفضل لاعب في القارة لعام 2007، وأملي كبير وطموحي أكبر في التتويج بهذا اللقب".
أوضح أن ما يشاع عن عدم سفره إلى أستراليا للتكريم ليس صحيحا، فهو قد أنهى إجراءات السفر الخاصة به، ومعه زميله في المنتخب العراقي نشأت أكرم للتكريم أيضا هناك، وهذا خير دليل على أنه من المرشحين، وليس من المستبعدين كما يتردد حاليا.
وأضاف النجم العراقي أن الجميع ومن يتابع الكرة الأسيوية بدقة يمنحه اللقب دون تفكير، وإذا حدث غير ذلك فسوف يكون ذلك بمثابة الظلم الكبير له.
أكد "لقد تم اختياري ضمن أفضل 50 لاعبا على مستوى العالم، وكنت اللاعب العربي الوحيد في القائمة، وتم تكريمي في إيطاليا من صحيفة "لا جازيتا" وهذا شرف كبير لي ولأي لاعب عربي آخر" مضيفا أنه "إذا حصل ياسر القحطاني على اللقب فسوف أقول له "مبروك" وإذا توج زميلي نشأت أكرم بأي جائزة من الجوائز الثلاثة الأولى فسوف أهنئه من قلبي وأحييه، لأنها في النهاية رياضة فيها الخاسر والفائز".


عرض الأهلي المصري
وعن فكرة الانتقال للعب بالدوري المصري في صفوف النادي الأهلي قال يونس "في البداية أؤكد أنه لم يصلني عرض من النادي الأهلي مطلقا، وكل ما حدث كان مجرد كلام مع بعض المحبين للنادي الأهلي، ولم تأخذ القنوات الشرعية في التنفيذ، والأهلي المصري من الأندية العربية والمصرية والإفريقية العريقة التي يتمنى أي لاعب التواجد بها للجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها، ومع أنني أحب الزمالك المصري لكن الأهلي بالفعل ناد يتمناه أي لاعب، ولكن تفكيري في الوقت الحالي منصب على الاحتراف الأوربي، وهي أمنية أتمنى تحقيقها في المستقبل. أضف إلى ذلك أن أي مفاوضات مع أي ناد لن تتم إلا بموافقة فريقي الحالي، وهو نادي الغرافة، حيث إنني مرتبط وملتزم معهم في الوقت نفس".
أما حظوظ فريقه الغرافة في الفوز بلقب دوري قطر للمحترفين فقال يونس عنه "الفارق بيننا وبين أقرب المنافسين حاليا هو 9 نقاط، وهذا ليس بفارق كبير، وعلينا أن نبذل الجهد الكبير خلال القسمين الثاني والثالث لتوسيع الفارق، خاصة وأن الغرافة يمتلك هذا الموسم مجموعة لاعبين هم الأفضل، ومدربا برازيليا كبيرا هو ماركوس باكيتا".
وأشار يونس محمود إلى أن لقب هداف الدوري لا يداعبه هذا الموسم حيث قال "الإصابة حرمتني من المشاركة في عدد كبير من المباريات، وما يهمني حاليا أن يتوج فريقي بلقب الدوري، وجائزة الهداف حصلت عليها من قبل وأمنيتي الحالية هي الفوز بالدرع".
في المقابل أكد خلفان إبراهيم خلفان نجم نادي السد والمنتخب القطري وحامل لقب أحسن لاعب في أسيا أنه يرشح العراقي يونس محمود للفوز باللقب لأنه الأجدر بذلك، لما حققه من نتائج على المستوى المحلي والقاري