تعد أمراض العمود الفقري من أكثر أمراض الحضارة إنتشاراً، علاوة على أنها تتسبب في خسائر مالية فادحة لقطاع الإقتصاد. التطور السريع في التقنية الطبية الألمانية يفتح إمكانات جديدة لعلاج هذه الأمراض الصعبة.
يعتبر الأطباء الإنتشار المتزايد في أمراض الجهاز الحركي بصورة عامة، وأمراض العمود الفقري بصورة خاصة، دليلا جديداً على إنتشار نوع جديد من الأمراض الناتجة عن تغيير طبيعة الحياة يسمى "أمراض الحضارة". وتعول غاليبة الأطباء الإرتفاع المضطرد في حالات الإصابة بأمراض العمود الفقري إلى نقص الحركة، وسوء التغذية، إضافة إلى السمنة المفرطة. وتعد أمراض الجهاز الحركي التالية من أكثر الأمراض إنتشاراً وخطورة: الخشونة (جفاف السائل المغذي الموجود في تجويف المفاصل "الديسك" ) أو الانزلاق الغضروفي (إنزلاق الجسم الفقري الذي يؤدي إلى ضغط على الحبل الشوكي يسبب آلام حادة في أسفل الظهر، إضافة إلى إلتهابات في الأعصاب المحيطة بالفقارات المصابة)، والهشاشة (نقص مادة الكالسيوم في العظام) الذي يؤدي الى ضعفها وتعرضها للكسر بسهولة، وهو مرض يمكن مراقبته عند الكبار في السن وعند غالبية النساء بعد فترة انقطاع الطمث