[center]حُرِّيةُ الفِكرة ِوالكَلِمَة
علي عبد الله البسامي / الجزائر
الاهداء
إلى الذين تُخيفهم حرِّية الفكر والكلام ، فيحجرون على العقول ، ويسجُنُون
الألسنة والأقلام ، خوفا من ظهور الحقِّ الكامنِ في الإسلام .
،
لا تَمْنَعُوا
لا تَكبِتُوا
لا تَحْجُروا
دَعُوا الحقائق َتظْهَرُ
الكَبْتُ يصنعُ بالأنامِ قنابلَ
قد يُستغلُّ فتيلُها وتُفجَّرُ
دَعُوا العقولَ طليقةً
دَعُوا النُّفوس تُعبِّرُ
وخلِّصُوا ذاك الضَّمير من القيود وحرِّرُوا
لِمَ التَّوجُّسُ من صَدَى الحقِّ الذي
نادى به رُسُلُ السَّماءِ وذكَّرُوا
فالحقُّ صمَّام الأمانِ على الوجودِ ودونَهُ
أمنُ الوجودِ يُدمَّرُ
الفكرُ دربٌ للحقيقةِ والرُّؤى
فَبِهِ البصائرُ تُبصِرُ
الفكرُ معراجُ السُّمُوِّ إذا صَفاَ
فَدعُوا العقولَ تُفكِّرُ
سِرُّ التَّحرُّرِ عند أصحابِ العقولِ إرادةٌ
أن ينظُروا
ويفكِّرُوا
ويُقرِّرُوا
سِرُّ الكرامة ِفي الأنامِ بصيرةٌ
قد كُلِّفُوا بالعقلِ في دربِ الحياةِ فَخُيِّرُوا
آه على عقلٍ يُوارى في الهوى
وحقيقةٍ كالشَّمسِ في لَمَعانِها
باسم الحداثةِ والعلومِ تُزوَّرُ
آهٍ على من غرَّرَتْ بِهِمُ المآربُ في الدُّنا
فتكبَّرُوا
وتنكَّرُوا
صاروا عبيدا بل مطايا بالمطامعِ للذين تآمرُوا
قَدْ أَسْبَتُوا فتهَوَّدُوا
كادوا بإيحاء الألى كرِهوا الهُدَى
حقدا وعليه فغيَّرُوا
والصَّمتُ يا أهل الهدى زَمَنَ التَّردِّي مُنكَرُ
آهٍ على طفلٍ يُغَرَّرُ في الصِّبا
يُوحى إليه بِخِسَّةٍ
أنَّ الأنام من القرودِ تطوَّرُوا
آهٍ على حقٍّ يُحرَّفُ في الوجود بِقوَّةٍ
مَنعاً له ويُعَفَّرُ
آهٍ على الأخلاقِ في أوطاننا
من غيرِ أنوارِ الهُدى
حَتمًا تَغُورُ وَتُقْبَرُ
لكنَّ أنوارَ الهدى محفوظةٌ رغمَ البُغاةِ فأبشِرُوا
الحقُّ يعلو في الورى مهما طغى
أهل الهوى وتجبَّرُوا
مهما تعاظم في الدُّنا أعداؤُه
فالله أقوى يا ضعيف ُوأكبَر