على درب اليقين

على درب اليقين
عبد الله ضراب الجزائري
القصيدة مساهمة ادبية متواضعة في الدعوة الى التفكير الجاد في آيات الله الكونية
للفوز بحلاوة اليقين التي هي وحدها السعادة ولا سعادة بدونها على هذه الارض
او في يوم الدين
***
أين التَّعقُّلُ يا بشرْ؟ ... أين التّأمُّلُ والنَّظرْ؟
أين التَّفكُّرُ في الورى؟ ... أين التَّطلُّعُ للعِبرْ ؟
أين المعارف والحقائق في الطَّبيعة والسِّيرْ؟
أما خُلقت من الثَّرى ؟ ... فهل سألت ومن فَطَرْ ؟
وهل سألت ومن بَرا ... أنثى الخلائق والذَّكرْ ؟
هل في البطون مصانعٌ ؟ ... أين الوسائلُ والأثرْ ؟
هل استمعتَ إلى الجوى ؟ ... القلبُ يخفقُ لا يقِرْ
من ذا الذي مدَّ الحياةْ ... يرعى الحُشاشة في العُمُرْ ؟
وهل نظرت إلى النَّباتْ ... بالزَّهر يزهو والثَّمرْ ؟
هل في التُّراب مهندسٌ ... يبني الحشائش والشَّجرْ ؟
أين المهندسُ والمصانعُ والوسائلُ والأثرْ؟
وهل نظرت إلى السماءْ ؟... الشمس تبهرُ والقمرْ
والنَّجمُ يسبحُ في الفضاءْ ... يقفو مساره في حذرْ
وهل نظرت إلى البحار ْ؟... حيث النَّفائسُ والدُّررْ ؟
حيث الحياة بزخْمِها ... تحدو العقول إلى الفكَرْ
وهل شكرتَ لمن زجا ... بُشرى النَّسائم والمطرْ ؟
هل اعتبرت بمن مضى ... من ثاب منهم أو كفرْ ؟
أين اللَّذاذةُ والأسى ؟... عيشٌ تهافتَ وانكدرْ
أين التَّكبُر والرياءْ ؟... كفرٌ تطاولَ واندثرْ
فهل جلست مناجياً ... وقت الأصيل وفي السَّحَرْ ؟
الله يقبل من دعا ... والله يعذرُ من عثرْ
إن دمت تلعبُ غافلا... احذرْ .. مصيرُك في خطرْ
إنَّ الحياة سفينة ٌ... والعبد يُبحرُ في سفرْ
أين التَّوقُّفُ يا ترى ؟؟؟ ... عند الجنائن أم سقرْ ؟؟؟
نورُ اليقين سعادة ...ٌ راقبْ فؤادَك هل شعَرْ
اسألهُ هل ذاق الحلاوة في العبادة والذِّكَرْ
الحقُّ يُبهرُ ساطعا ً... أم قد حُرمتَ من البصرْ ؟؟؟؟
العلمُ يهدي للهدى ... والعقلُ يدعو للحذر