الإلحاد سبيل الخنا
علي عبد الله البسامي / الجزائر
الإهداء :
إلى الّلواتي جرَّهنَّ عمى الإلحاد إلى مواخير الخنا والضّياع والفساد، والأمل قائمٌ ، والدّليلُ وموجود ، لمن أرادت أن تهتدي وتعود.
أيُّ عقلٍ ؟
أيُّ قلبٍ ؟
أيُّ فِكرٍ ؟
في حنايا الملحداتْ
أيُّ وعيٍ في نساءٍ مُدبرات بالخنا نحو العماءْ ؟
تتعرَّيْنَ بِحُمْقٍ خلفَ أسوارِ الجفاءْ
صِرْنَ بالكفرِ بغايا في دروبِ الانحناء
صِرنَ بالعُهرِ مطايا طيِّعاتٍ
تَمتَطيها في الحَنَاديسِ وُحوشٌ
قُلْ خفافيشُ مخازي
في مَواخيرِ البِغاءْ
قد تَحَرَّرْنَ فَعِفْنَ الطُّهْرَ في وَحْي ِالسَّماءْ
قد رَفَسْنَ الدِّينَ والعِرْضَ لجهلٍ
بالهوى والإدِّعاءْ
هل عقلتُم مَثَلَ الهِرِّ لِكِبرٍ
يكتسي إيهابَ ليثٍ ؟
أو أتانٍ تدَّعي سِرَّ الذكاءْ ؟
أو غَبِيٍّ يرتدي زَيَّ عليمٍ فيلسوف ٍ
من حماقات الغَباءْ ؟
فإذا شاهدَ قصرًا في الصَّحاري
صاح إنَّ الرَّمل في إثْرِ انفجارٍ في الحِمَى
سَوَّى البناءْ
حِكمةُ الخَلقِ صُدَفْ
لا مهندسْ
لا هَدَفْ
فلم الدِّينُ إذن ؟
غايةُ الإنسان أكلٌ وَوِقاعٌ وفناءْ
هكذا المنطقُ يُرْدَى في عقولِ الملحدات
هكذا الإلحادُ يُزْري بالقواريرِ البَغايا
يَكسرُ فيهنَّ مرآة السَّناءْ
قد جَحدْنَ الدِّينَ جَهلاً وغباءً
وتَنكَّرْنَ بِحُمقٍ لتعاليمِ النَّقاءْ
فتنفَّسْنَ رُغامَ الذُّلِّ في يمِّ الخنا
وسجنَّ الرُّوحَ في قَعْرِ العناءْ
قد جَحدْنَ أنَّ للنَّاس رقيباً وحسيباً
فدفنَّ العِرْض َفي أهواءِ لَهْوٍ
أو في أطماعِ كَسْبٍ
أو مُنى مثل الهُراءْ
بِعْنَ في الدَّهرِ جِنانَ الرُّوحِ بالوهمِ لِحُمْقٍ
واشترَيْنَ بالهنا سجنَ الشَّقاءْ
فلنقلْ في عِزَّةٍ
و إيمانٍ راسخٍ
يا للعَمَى
ياللرَّدَى
يا للغباءْ