لَعْنٌ بالنَّعلِ
القصيدة مهداة الى مظفّر الزّيدي العراقي الذي رجم بوش بالحذاء ( النّعل ) ، والى كل ذي بصيرة وحكمة في الغرب والعرب .
***
أهلَ العروبةِ تِيهوا في الورى شانا ...قد زادنا النَّعلُ بالأمجاد إيمانا
أحيا لنا موقفُ الزَّيديِّ مكرمة ً ... أزرى بها في الورى بالخزي من خانَ
أهلَ الفُراتِ أفاقَ المجدُ فافتخروا ... صيغوا من النَّعلِ للأمجاد عنواناَ
رجمتمُ الشَّرَّ والبلوى بأحذيةٍ ... كما رجمنا خلال الحجِّ شيطاناَ
النَّعلُ يعني بليغَ اللَّعنِ فابتعِثوا ... من النِّعال للعنِ الشرِّ طوفاناَ
مَن عاثَ بالبغيِ في أرضٍ مُطهَّرةٍ ... من صاغ بالزُّورِ والبهتان بَلواناَ
مَن صار في الأرض دجَّالا بسيرته ِ... من بات في أمَّة القرآن فتَّانا
مَن بدَّد الأمنَ في بغداد مُعتديا ... من صيَّر الأُنسَ في النَّهرينِ أحزاناَ
مَن مزَّق الشَّملَ في الصُّومالِ من حَنَقٍ ... من غالَ بالقهرِ والتَّدميرِ أفغاناَ
مَن لَجَّ يسعى الى نشرِ الشِّقاقِ فقد ... رمى بداهيَّة التَّفريق سودانا
من ظاهَر الشِّرك والإلحادَ في صَلَفٍ ... فاغتالَ بالصَّمتِ كشميرا وشيشانا
من شاد سجناً جحيماً في زنازنِهِ ...أقام فيه من التَّعذيب ألواناَ
فغوانتنامو سمومٌ من ضغائن مَنْ ... سطا على الأرضِ بالأحقاد ثعباناَ
من هانَ معتقداً أنَّ اليهود له ... ربٌّ فخرَّ لهم بالذلِّ وَلْهاناَ
قد قام يعبدهم بالبطش مُتَّخذا ... من أمَّة الضَّاد والإسلام قُرباناَ
البُوشُ غِرٌّ غَبِيٌّ من عمائلهمْ ... بثَّتْ حماقتُه في الأرضِ أشجاناَ
قد أُشرِبَ الحقدَ من أعماءِ شِرعتهمْ ... فاشتدَّ في الزُّور بالأهوال يرعاناَ
هو اللَّعينُ اذا غلُّ اليهود جرى ... سمًّا يهدُّ أمان الأرض طوفاناَ
هو اللَّعينُ اذا عزَّاءُ حاصرها ... غلُّ اليهود وصبُّوا الموتَ أطناناَ
هو اللّعينُ اذا أفعى اليهود سرتْ ... تغتالُ بالدَّسِّ والتَّدمير لبناناَ
هو اللَّعينُ اذا ناحت مُفجَّعة ٌ ... أو ضجَّ طفلٌ من الالام حِرماناَ
هو اللَّعينُ اذا وَحْشُ الصَّليبِ سطا ... فاغتالَ بالكُرْهِ والإرهاب أوطاناَ
هو اللَّعينُ اذا حاط الفسادُ بنا ... أو كان حاكمنا نَذْلا وخوَّانا
هو اللَّعينُ اذا شعبُ العراق شقى ... بمالكيٍّ غدا للبوش هاماناَ
يا مالكيُّ غدوت اليوم جارية ً ... فالبِسْ خُزِيتَ لأجل البوش فستاناَ
يا مالكيُّ خزاك النَّعلُ من بطلٍ ... فالْمُمْ ذيولَك عهد اللَّعن قد حانَ
لعنٌ ثقيلٌ بأطنانٍ مُطنطنَةٍ ...كي تُمسخوا يا عبيد الغرب جرذاناَ
خِزياً وسحقا لمن أضحوا لخسَّتهمْ ... للكافرين وجند الظُّلم أعواناَ
الله أكبر ما عاث البُغاة وما ... أخزى مُظَفَّرُ بالصَّبَّاطِ طُغياناَ
***
أهلَ الفراتِ افْخروا زَيْدِيُّناَ بطلٌ ... قد هزَّ بالنَّعلِ رغم البطش طغياناَ
زَيْدِيُّنا سَنَّ للثوَّارِ بادِرَة ً ... تُغري على سُبُلِ التَّحريرِ شُجعاناَ
طالت دِلالتُه الطُّغيان فانكسرت ... في الأرضِ سُطوته وانحطَّ خزياناَ
قد أفهم النَّاس في فحوى رسالتها ... أنَّ العراق سليلَ المجدِ ما هانَ
أنَّ الخيانة رغم البطش ما أمِنتْ ... فالشَّعبُ مُحتدمٌ بالغيظ بُركاناَ
أنَّ النَّشامى بأرض الرَّافدين صَحَوْا ... والعزمُ في أسُدِ التَّحريرِ ما لانَ
أنَّ الحضارة في غربِ الخنا كذِبٌ ... ما أقنعت بالأذى والزُّورِ إنساناَ
***
أوبامُ جانبْ سبيلَ العار ممتطيا ... ظهرَ الفضيلة ، كن في الحكمِ فنَّاناَ
جَنِّبْ بلادَك غيظاً صار مُحتدماً ... في كلِّ شعبٍ سقاه البوشُ أحزاناَ
في كلِّ روحٍ بظلم البوش قد زُهقتْ ... في كلِّ نفس شقت بالبوش عُدوانا
طهِّرْ طبائعَ ذاك الشّعب من طمعٍ ... أضحى يُحمِّلُهُ خِزياً وأدراناَ
حرِّرْه ُمن سفَهٍ أوحى اليهودُ به ... املأ جوانحَه طُهرا وإيماناَ
إيمانَ صدقٍ يردُّ الأرضَ آمنة ً ... وليس غلاًّ يُسيلُ الدمَّ ودياناَ
الارضُ واسعة ٌ تكفي خلائقَها ... لا تُضرموا الشُّرْهَ في الأوطانِ نيراناَ
الارضُ مسكنُنا دوما ومسكنكمْ ... لا تَهدموا بالهوى والظُّلم مأوانا
الارضُ مركبُنا تمضي بنا وبكم ... كن يا براكُ لها بالحقِّ قبطاناَ
الله خالقُنا حقاًّ وخالقكمْ ... لا تعبدوا في زمان العلم صُلباناَ
تحرَّروا من هوى شعبٍ يوظِّفكمْ ... كي يملأ الارضَ آلاماً وكفراناً
محمَّدٌ قد أتى بالحقِّ يُسعدُنا ... الله أرسله والحقُّ قد بانَ
سَلُوا العلوم إذا حاط الظَّلامُ بكمْ ... قد ساقها خالقُ الأكوان بُرهاناَ
محمَّدٌ ما أتى إلا بنافعة ٍ... بالعلم والسِّلم والأخلاق وَافانا
أخو المسيح فدرب الحقِّ واحدة ٌ... وَيحَ الذين زروا بالحقِّ نُكراناَ
أين العقولُ فشمس الحقِّ باهرة ٌ ؟ ... أم غالها بالهوى والإثم ما رانَ ؟
أوبامُ بادرْ فباب الله مشرعة ٌ... لا تترك الغربَ رغم النُّورِ حيرانا
حضارةُ الغرب في الإفساد قد سقطتْ ... فاصنع لها من شعاع الحقِّ ميزاناَ
***
إنَّ الحضارة بالإسلام لو نهضتْ ... أمُّ المكارم للإسلام عِرفاناَ
يا أمَّةَ النُّورِ دربُ العزِّ متَّضحٌ ... فرِّي الى الله ، حُمقُ الغرب أخزانا
احي اليقينَ فآيُ الحقِّ دامغة ٌ ... والكون أكَّدها بالآي تِبياناَ
داوي البَريَّة َبالآيات إنَّ لها ... على المفاسد والأمراض سُلطاناَ
عودي لموردِكِ الصَّافي مُدجَّجة ً ... بالعزم واصطبري فاللهُ مولاناَ
الله أكبرُ ما عاث الطُّغاةُ وما ... أخزى مُظَّفَّرُ بالصّبّاطِ طُغيانا
ملاحظة :
القصيدةَ نشرت في نهاية الفترة الرئاسية لبوش ومجيء
اوباما ، وقد تجلى الان ان اوباما الخبيث اسوا من بوش الغبي في الحرب على الاسلام