إلى المستوطن الإسرائيلي
علي عبد الله البسامي / الجزائر
الاهداء :
الى من استدرجتهم اماني الكبر والخرافات الى مصارع الرّدى والضّياع في الحياة ، الذين تؤكد الدراسات والاستشرافات انهم يرحلون حتما رغم ما يفتعلون في المنطقة العربية من شقاقات وصراعات .
***
سوف ترحلْ ...
أيُّها الوافدُ يوما من هناكْ
سوف تمضي ...
أنت أو نسلُك حتما
لا تبالغْ في مبانٍ واهيات من مُناكْ
كنت في الأقطار شعبا
تمقتُ الأرواحُ قُربَهْ
سادرٌ في الخبث قلبُهْ
قد زجاك الكُره يا شرَّ البرايا
نحو ميعاد الهلاكْ
لَمَّكَ الله لتتلفْ
بعدما تُبلى وتُعرفْ
سِرُّك الطَّافحُ بالإثم رماكْ
أيُّها الطَّامع في الخُلْدِ بقدْسي
اصحَ من أحلام وهْمٍ
لعنةُ الجبَّار حلَّت بسماكْ
يا مُهين الأنبياءْ
يا مُبيد الأتقياءْ
فخُّك المُهلك أُحكِمْ
لن ترى منه الفكاكْ
فتربَّصْ ....
في عنادٍ جامحٍ خلفَ جفاكْ
سوف ينمو في حمى الأقصى أصيلٌ
طاهرٌ مثل الملاكْ
ثابتٌ حين العراكْ
سوف يصليك عذابا قاصما في الاشتباكْ
جبنُك الرَّاسخُ يصرخْ
فوق سورِ الفصل دوما
ناعيا جدوى رُؤاكْ
رُعبُك الموهنُ رغم النَّاصر الخاضع يسري
كوباءٍ فاتكٍ هدَّ عُراكْ
رغم ترسانة دَكٍّ
أنت تندكُّ صباحا ومساء
من ضنى كابوس خوف الاندكاكْ
أنت تشقى خائضا في بؤس شعبٍ ...
مزَّقته بالأذى والذَّبح في الأرض يداكْ
وفِّرِ الدَّمعَ ليومٍ
يشهدُ الطُّوفانَ من دمعِ بُكاكْ
أيُّها الوافدُ ارحلْ ...
قبل ان تُهدرَ في القدس دِماكْ
قسما ما القدسُ الا ...
قبرَك المُرْدي لأوهامِ هواكْ
أمَّتي تشهدُ بَعثاً
هو في الذِّكر نذيرٌ بِرداكْ
أينعت رأسُك بالظُّلم غرورا
ودنا قَطْفُ جناكْ
من يُجافي شِرعة الرَّحمن يُقصَمْ
سطوةُ الكفر سبيلٌ للهلاكْ
-------------