إلى سلطة الوهم في فلسطين
علي عبد الله البسامي / الجزائر
يا قوم
انّ اليهود لا عهد لهم ولا وفاء مع غيرهم
" قال تعالى : "أَوَكلَّما عاهدوا عهدا نقضه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون
" 100 البقرة
ذلك لأنهم يروننا حسب معتقدهم الديني دون مستوى البشر ويجوز لهم أن يخدعونا ويسرقونا ويغدروا
بنا ويبيدونا ويغرونا بالكفر والفساد والخنا
" إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم
بالسّوء وودّوا لو تكفرون "2الممتحنة
" ذلك بأنّهم قالوا ليس علينا في الأميِّين سبيل "
75 ال عمران
فأنى لهم أن يفوا بوعدهم مع سلطة الوهم في فلسطين
يا قوم ...
إنهم يريدون إبادتنا كما فعل أشياعهم بالهنود الحمر ، أو على الأقل يخرجوننا من
الدين الإسلامي ليسهل عليهم تسخيرنا في مصالحهم ، أما الدولة الفلسطينية فهي الوهم
والمستحيل والى الأبد ، إلا أن تفتك بالجهاد والتضحيات .
والقصيدة صرخة إلى سلطة الوهم لعلها تستيقظ .
،،
يا عبَّاسْ
يا فيَّاضْ
ياقريعْ
يا عريقاتْ
يا رؤوسَ فتحِ الهوى والتَّولِّي ...والتَّردِّي
يا مساميرَ الأماني والمنايا
هل نظرتم بحِدَّةٍ في مصيرٍ ... قد تراءى
اسودِ الوجه، فالسَّواد ترامى
انتمُ اليوم في الدُّنا في تهاوٍ... وتعرٍّ
وَدَكُ الخزي صاعدٌ يتنامى
هل كبحتم جَعاجِع الوهم فيكم ؟... هل صَحوتم ؟
أم تُراكم على الأماني نياما ؟
ليس للصهيون عهدٌ أو وفاءٌ ... آمنوا
ليس فيكم ضدَّ الخؤون هُماما ؟
فاسألوا الضِدَّ عن هراء كتابهْ ... عن أصولهْ
أترى الغدر جائزا أم حراما ؟
ويحكمْ ...
هو فنٌّ مؤصَّلٌ في التَّعاملْ
هو طبعٌ ...
ضدَّ من كان تابعا وغُوِيمَا
ضدَّ غِرٍّ مغفَّلٍ عربيٍّ
عن ضَنا القوم عامدا يتعامى
انظروا اليومَ ... وعدُهم سوف يبقى
في رؤاهم تحايلا ورُكاماَ
فلبرمانُ قالها مُستفزًّا
لا بقاءْ
لا رجوعْ
لا حكومةْ
قد خسرتم لغيِّكم كلَّ شانٍ ... كل حُرٍّ ... كل شِبرٍ
قد خسرتم بلادكم والكرامهْ
ويحكمْ ...
لا يَكُفُّ اليهودَ عن جبروتٍ ... وتعالٍ
غير فحلٍ مطهَّر القلب حرٍّ ... وشجاعٍ ... وغيورٍ
يُشهرُ الرُّوحَ مُقبلا والحُسامَ
ليس في القوم منطقٌ أو فضيلهْ ... أو حقيقهْ
كي يمدُّوا إلى السَّلام سلاماَ
يَجرحون الفتى فإن ثار ولَّوْا ... وتواروْا
وإذا نام يكسرون العظامَ
همْ جوابي من المخازي لكبرٍ ... وغرورٍ
جعلوا الحقَّ في الوجود حُطاما
قَسَمًا لن تروا على الأرض حُكمًا... أو بلادا
لن تنالوا سوى المنى والكلامَ
دفعوكم لتكبحوا كلَّ شِبلٍ ... وأصيلٍ
وتُثيروا على الرُّبوع اختصامَ
قد فعلتم ومُزِّق الشَّملُ أرْبا ... فاستراحوا
وأضافوا الى الشِّقاق اضطراما
أنتمُ الوَهْنُ في بناءِ جهادٍ
أنتمُ الشوكُ في دروبِ النَّشامى
أنتمُ الغدرُ في صدورِ الثَّكالى
أنتم القهرُ في قلوب الأيامى
أنتم الخَذْلُ في رؤى من تناءوْا
قد خذلتم جذوركم والذِّماما
عرفَ النَّاسُ أنَّكم رهنُ كفٍّ
لعدوٍّ مسلَّطٍ يتسامى
عرف النَّاس أنَّكم كخيالٍ
حُلُمٍ زائف ٍيؤز المنامَ
لا تُفكُّ البلاد بالمخمراتِ
وفسادٍ يردُّكم كالقُمامهْ
لا تُفكُّ البلاد بالرَّاقصات
في اللَّيالي الحمراء تّذكي السِّقامَ
تلك حربٌ على الفضيلة كي لا ...
يهرع النَّاس للجهاد قيَّاما
علَّموكم أنَّ الجهاد تردِّي
فاملؤوها تخنُّثا وغَراما
هو فهمٌ على الوجود وفنٌّ
واقعٌ شدَّه الزَّمان فدامَ
أنَسَوْا أنَّ للوجودِ إلهاً
يُذهبُ الظُّلمَ والأذى والظَّلامَ
إنَّ لو كان واقعُ الطَّولِ يُزري
قَرَضَ النَّسْرُ عُمَّشاً وحَمَامَا
كم أقيم الضَّعيفُ بعد سقوطٍ
اعرفوا الحقَّ من حياة القُدامى
يا أميناً على حِمى القدسِ مهلاً
لا تكن في هوى الهوانِ إماماَ
حطِّمِ القيدَ وانطلقْ نحو عزٍّ
فَرِدِ الحقَّ والهدى والحِمَام