فلننصر الحق
علي عبد الله البسامي / الجزائر
*
لا أريدُ المدْحَ قَطْعًا فاذْكُروا
إنْ رضيتمْ بالقريضِ الحرِّ فِعلاً فانشُرُوا
إنَّما المدْحُ خداعٌ وعبَثْ
بِهَوَى العُجْبِ وإثْمِ الكِبْرِ دَوْمًا يُشْعِرُ
غايتي الحقُّ وأنتم ْ...
إنْ قصدتُمْ غايةَ الحقِّ بصدقٍ فانصُرُوا
ولعلَّ الحقَّ مُرٌّ
مَنْ إذن بالحقِّ والصِّدقِ لدينٍ يَجْهَرُ ؟
حمِّلونا وَرْطَةَ القَولِ بِعدلٍ وابْرَؤُوا
إنْ أتينا بمقالِ الحقِّ أمراً يُحْضَرُ
إنَّنا نُدركُ أنَّ الدَّربَ صعبٌ
غيرَ أنَّ الأجرَ جَمٌّ في أمورٍ تَعسُرُ
أمرنا لله إنْ شاءَ ابتلانَا
وإذا شاءَ وباركْ ...
ففي قلبِ النَّارِ منها يَستُرُ
هكذا نجَّا الخليلْ
ويُنجِّي كلَّ عبدٍ عابدٍ للهِ حقاًّ
ولِوَعْدِ اللهِ دَومًا يذكُرُ
من تناسى سلطةَ الله ويَخشَى
سطوَةَ الخَلْقِ فحتما يَخسِرُ
أمَّةُ الكفرِ طَغَتْ
ففسادُ بني صهيون بأرضي ينخُرُ
إن سكتمْ...
كلُّ حُرٍّ... كل شَهْمٍ في بلادِ الله حتما يُقبَرُ
أيُّها النَّاسُ اجْهَرُوا ...
بهدى الله فإنَّ الله يهدي ينصُرُ
أيها النَّاسُ انهضُوا ...
انشروا الحقَّ بحَقٍّ
بيِّنوهُ... أظْهِرُوا
قَوْلةُ الحقِّ أمانهْ
نُصرةُ الإسلام عهدٌ
عمَّتِ البلوى فقومُوا شمِّرُوا
ارحموا العانيَ في الأرض بدينٍ ... حرِّرُوا
نظِّفُوا الأرضَ من الإثمِ بدينٍ ... طَهِّرُوا
خلِّصُوها...
إنَّها من جنس صهيونٍ تُعاني
إنَّها تشكو ... تُنادي ... تَجْأرُ
خلِّصوها ...
إنَّ قبْراً لبني الأرضِ بِغِلٍّ وبِحُمْقٍ يُحفرُ
أيُّها النَّاس انصرُوا شِرْعَةَ اللهِ بصدقٍ تُرحمُوا
تُحفظُوا ... تُنصرُوا