جمالكِ الحقيقي عفّة وسترٌ
علي عبد الله البسّامي/ الجزائر
***
إلى اليمامة الجميلة المغرّدة على أغصان الفضيلة
إلى كلّ متبرّجة هائمة بالهيئة الدّخيلة
*
يمامةٌ حسُّونةٌ تشدو على غُصنِ الفضيلة في رُبى الإعلامِ
يمامة ٌزادت بِرقَّةِ سَمْتِها حُسناً إلى الإسلامِ
يمامة ٌأضفتْ على شَرْعِ الحجابِ جدارةً تربو على الأوهامِ
حسُّونةٌ تُبدي الأناقة والطَهارةَ في ثيابِ عفافِها
تُدني الجمالَ مُحجَباً من أصلبِ الأفهامِ
هو ذا الجمالُ فسبِّحوا باسْمِ البديعِ الخالقِ العلاَّم
يا من ترى هزَّ القلوب بعُرْيِها من أكبر الأحلامِ
إنَّ القلوبَ يهزُّها حسنُ العفافِ فحرِّرِي
جسماً يلوَّثُ في العَرَا من رِبْقةَ الآثامِ
وتحرَّري من لوثةِ الغَرْبِ التي...
ترمي المكارمَ والرُّؤى ...
في هوَّة الأسقامِ
وتأمَّلي تلك اليمامة تفهمي
سرَّ الجمال فإنَّها
رمزُ الأناقة والنَّقا في عالمِ الأنامِ
إنَّ الحجابَ جمالُك الفتَّان يا بنت الهدى
إن العفافَ هو السَّبيل إلى القلوب ... إلى النُّهى
فلتلزمي نهجَ النَقا ولتهربي
من منهجٍ مُتهالكٍ هدَامِ
الغربُ شاءك سلعة ًمبذولةً
فَتَخلَّصي من غَيِّه المُفضي إلى الإعدامِ
بنتَ العروبةِ والهُدى
عودي إلى طبعِ النَّدى
إنَ التَغرُّب منبعُ الآثامِ والآلامِ
وتأمَلي حسنَ اليمامة في بالحجاب فإنَّها
رمزُ الجمالِ وطُهرهِ في أمَة الإسلامِ