صَدَى الإستدمار الخفي
علي عبد الله البسّامي / الجزائر
الإهداء
إلى شعوبنا المسلمة الطّيبة, الغارقة في مستنقع المآسي و الآلام , التّائهة في ظلمة التّزييف والأوهام
يَاَ ذَاهِلاً فِي حَيْرَةٍ مِنْ هَوْلِ أَمْوَاجِ المِحَنْ
يَا شَاكِيًا يَلْتَاعُ ِمن وَّقْعِ المَوَاجِعِ وَالحَزَنْ
يَا نَاعِيًا عِرْضًا يُعَفَّرُ جَهْرَةً
عِزَّا يُحَنَّطُ فِي كَفَنْ
يَا عَانِيًا حَزَّ الحَدِيدُ بِجِيدِهِ
يَلْقَى المَذَلَّةَ وَالمَجَاعَةَ وَالمَذَابِحَ فِي الوَطَنْ
يَا سَاهِيَا مُسْتَغْفَلاً
أضْحَى بَعِيدًا خَارِجًا عَنْ ذَا الزَّمَنْ
يَا أَيُّهَا الشَّعبُ الذِي
يُرْمَى بِعُنفٍ أَوْ بِخِبْثٍ فِي الرَّدَى
قَدْ حَصْحَصَ الحَقُّ المُعَتَّمُ صَادِعًا
اسْمَعْ ... فَذَا رَجْعُ الصَّدَى :
لاَ لَيسَ فِي أَرْضِ التَّسَامُحِ وَالتَّآخِي قَاعِدَة*
فِي الاسْمِ لُغْمٌ مُحْكَمٌ
فِي الاسْمِ سُمٌّ نَاقِعٌ مِن حَاقِدَة
قَدْ أَقبلَتْ تُبدِي قِنَاعًا مُوهِمًا
وَتَسَلَّلَتْ فِي غَفْلَةٍ مِنَّا تُرِيدُ المَائِدَة
عَادَتْ لِتُطْفِئَ جَذْوَةً وَضَّاءَةً
فِي صَحْوَةٍ وَقَّادَةٍ... تَبْغِي الهُدَى
عَادَتْ لِتَخْطِفَ بَسْمَةَ الطِّفلِ البَرِيءِ وَأُمِّهِ
عَادَتْ لتُسكنَ سَطْوةَ الرّعبِ المُذِلِّ ويأسه
فِي قَلْبِ كُلِّ مُلَوَّعٍ مِنْ وَالِدٍ أَو وَالِدَة
عَادَتْ لِتَذْبَحَ فَرْحَةَ الإنجَابِ فِي أعْرَافِناَ
عَادَتْ لِتَجْتَثَّ الهِلاَلَ وَنُورٍهِ مِنْ أَرْضِنَا
لِتَغْرِزَ الصُّلبَانَ فِي أَكْبَادِنَا
فَلْتنظُرُوا
جِهَةُ الضَّلاَلَةِ وَالمَآسِي وَاحِدَة
عَادَتْ فَقُومُوا
اجْمَعُوا شَمْلَ القُلُوبِ لِصَدِّهَا
احيُوا المَحبَّة والإِخَاءَ لردِّها
انفُوا الشِّعابَ الرَّافِدَة
انفُوا المَظَالِمَ وَالمَآسِي وَالضَّناَ
انفُوا الجَهَالَةَ وَالعَمَالَةَ وَالخَنَا
أهْدُوا القُلُوبَ الجَاحِدَة
وَاسْتَبْشِرُوا
الحَقّ أَصْلٌ لاَ يُهَدُّ بِنَفْخَةٍ
آيُ الكِتَابِ صَرِيحَةٌ
وَوَقَائِع ُالدَّهْرِ الأَكِيدَةِ شَاهِدَة
*
* القاعدة ثم داعش هما القوة الضاربة المقنَّعة بالاسلام للحملة الصليبية الصهيونية الجديدة ، ومن افرادهما من هو متعمد يعلم ما يفعل ومنهم من غُرِّر بهم بشعارات إسلاميه براقة هي من الحق الذي أريد به الباطل فلا تُخدعوا