الى الشعب الخامد في ليبيا
علي عبد الله البسامي / الجزائر
هذه آخر كلماتي إلى الشعب الليبي القاعد الرّاكد الخوّار ، ومعذرة إلى المقاومين الأحرار
*
ولقد نَفَخنا في الرّماد فما بدا
نورٌ ولا نارٌ على ذاك الهشيم الباردِ
شعبٌ تجمَّدَ في الونى
فما تفيدُ قصائدي ؟؟؟؟
شعبٌ تراخى وارتمى
في كفِّ خصم حاقدِ
شعبٌ تنكَّرَ للعقيدةِ والعروبةِ والمكارمِ والرِّجال مولِّياً
أخنا بطبعٍ جاحدِ
قد مال من سُكْر الهوى
نحو الهوان العائدِ
شعبٌ بليدٌ يرتضي عُهْر الرؤى
من كلِّ ذيل سائدِ
آهٍ على عهدِ الزَّعيم مُعمَّرٍ
عهدِ الأريب الرَّائدِ
عهدِ الطَّهارة والكرامة والغِنى
والوضعُ أصدقُ شاهدٍ
ما عزُّ ليبيا في الورى إلا عنادَ مُعمَّرٍ
طوبى لشهمٍ حاذقٍ ومعاندٍ
جمعَ الفُلولَ وصاغَها
في صرح حكمٍ واحدٍ
وبنى لها عزًّا تطاول في الورى
فاثأرَ غيظ الحاسدِ
فأتاه أعرابُ الجزيرة بالعِدى
داسوا على دين النبي محمَّدِ
خانوا الهدى
دكُّوا المكارم والنَّدى
ذبحوا الزَّعيم أمام شعبٍ قاعدِ
آهٍ على عرض يُهتَّكُ بعده
في نسوةٍ وولائدِ
آهٍ على أمن يهدَّمُ بعده
في ظلِّ هرْجٍ سائدِ
آهٍ على عيش يُنكَّدُ بالمجاعةِ والمذابحِ والخنا
من خائنٍ مُتعمِّدِ
آهٍ على ليبيا فقد ضاعت وما
تاقت لرأي راشدِ
فتمزَّقتْ وتشرْذمتْ في خِطَّةٍ محبوكةٍ
من خائن باع البلادَ وكائد
****
سحقا لشرق خائنٍ
سحقا لزنتان التَّخاذل والونى
سحقا لأوباش المَزَارِيطِ الألى
قد دنَّسوا وجهَ العروبة والهدى
بغباوةٍ ومكائدِ
لو كان فيكم ذرَّة من طيبةٍ
لم تغدروا بمفكِّرٍ حرٍّ أبيٍّ مسلمٍ ومجاهدِ
ولكان فيكم غاليا ومكرَّما كالوالدِ
لكنَّكم يا أهل ليبيا في الوجود حثالة تأبى الإبا
ملتم إلى غربٍ لئيمٍ فاسدِ
تُقتم إلى الذلِّ الذي يُزري بكم
من كافرٍ خصمٍ لدودٍ حاقدِ
فتمتَّعوا بالعارِ في هذا الورى
وتذكَّروا عهدَ الزَّعيم القائدِ