سقوط المشايخ ومسؤولية الأمّة
علي عبد الله البسامي/ الجزائر
***
إلى المخدوعين بدعاة الإسلام المفصّل على
مقاسات مصالح التّحالف الصّليبي الصّهيوني
***
عُثارُ المشايخِ أذكى الفتنْ
دكَّ العقيدةَ
دكَّ العروبةَ
دكَّ الوطنْ
عُثارُ المشايخ بثَّ المآسيَ ... بثَّ الحزَنْ
عُثارُ المشايخ قد لوَّثَ الذِّكرَ بالمُحْدثاتْ
وغَطَّى السُّننْ
عُثارُ المشايخِ صاغ الشِّقاقْ
فعمَّ العمى ... والأذى ... والنِّفاقْ...
وعمَّ الوهَنْ
تقهقرَ دينُ الهدى فاستراح اليهودْ
وصبُّوا دماء الذين استُبِيحُوا لِسقيِ
الجحودْ
وكي يملأ الأرضَ فكرٌ نَتِنْ
صدودٌ عن الله يُمليه للناَّس ذاك الصِّراعْ
صراعٌ غريبٌ عن الدِّين صاغه شيخٌ يُباعْ
يغطِّي الحقيقة في الذِّكر بالإبتداعْ
فيطمس يا للخيانة بالتُّرَّهات السبيلَ الحسَنْ
ويذري المِحنْ
ألا أيها الشعب شعب العروبة أين الرَّشادْ
دمارٌ ... ضياعٌ... يدكُّ البلادْ
فقد عاث فيها العمى والفسادْ
وشاع الرَّدى والأسى والسَّوادْ
فهاك الكَفنْ
لقد مُتَّ يوم اتَّبعتَ الذيولْ
وصرت لشعب الصَّهاينِ مثل الخيولْ
تُقادُ إلى الذَّبح يا للهوان بحبل الرَّسَنْ
نسيتَ الإلهْ...
نسيت الحسابْ...
نسيت بأنَّك تحيا على الأرض كي تُمتحنْ
ألا أيها الشعب شعب العروبة أين الأمانْ
ابعد الرِّسالة والذِّكر تلقى الهوانْ
وتُنكرُ بالحقدِ والغلِّ تلك المِننْ
تذكَّرْ فدينُك دينُ السَّلامْ
ودينُ التآلف والحبِّ بين الأنامْ
فمن أين طالكَ هذا التَّدابرُ ... هذا العَفنْ
فأنكرْ جهالات شيخٍ عليلْ
إلى حيث مال النَّصارى يميلْ
يدنِّسُ دين السَّلام بفكرٍ دخيلْ
يطيعُ الصَّهاينة الحاقدين فيذكي الفتنْ
ألا أيها الشعب اصدعْ بدينك في الخائنينْ
لحفظ الهدى ...
وحفظ النفوسْ ...
وحفظ الوطنْ
تجنَّبْ شيوخَ الهوى والعمى والمُنى
فكلُّ عليمٍ يغطِّي الحقيقة لا يُؤتمنْ
لنا الذِّكرُ يَهدي إلى الحقِّ والحبِّ يا قومَنا
لدينا السُّننْ.....
فصونوا الوديعةَ...
صونوا الأمانةَ...
عبر الأماكنِ عبر الزَّمنْ