أنوار الرِّسالة المُحمّدية
عمر بلقاضي / الجزائر
***
سلامٌ على الدُّنيا فإنَّ مسارَهَا
بعيدٌ عن الإيمانِ والحقِّ والهُدَى
سلامٌ على الإنسانِ ضلَّ سَبيلَهُ
وأضحى يعيشُ الضَّنكَ لمَّا تمَرَّدَا
أتاهُ رسولُ الله بالحقِّ حامِياً
أتاه بما يهديهِ في الدَّهرِ مُسعِدَا
ولكنَّ في الألبابِ ريْباً وغفلةً
تناءتْ عن المبعوثِ بالنُّورِ مُرشِدَا
ألا إنَّ دربَ العزِّ دربُ مُحمَّدٍ
فطوبَى لمن رامَ الحقيقةَ فاهتَدَى
وبُعدًا لمن يَقفُو السَّفاسِفَ طامعاً
فأعْمَتهُ عن دربِ السَّعادةِ والنَّدَى
إذا كنتَ ذا عقلٍ ورُشدٍ وطيبةٍ
فتابعْ لنيلِ العزِّ في الدَّهرِ أحْمدَا
وبادرْ إلى القرآنِ فافقَهْ عُلومَهُ
فذاكمْ كلامُ الله يَصدَعُ في المَدَى
لقد جاءَنا المبعوثُ للنَّاسِ رحمةً
بما يجلبُ الآمالَ يا تابع العِدَى
فلنْ تعرِفَ الإعْزَازَ إلا بِدينِهِ
ألا فاجعلِ الإسلامَ حِصْنًا ومَرْصَدَا
وإن طالكَ الأعداءُ بالظُّلمِ والأذى
فإنَّ الهَنَا والعِزَّ والفَوزَ في الفِدَى
ألا إنَّ دينَ اللهِ رُشْدٌ وعِزَّةٌ
إذا صارتِ الأوطانُ بالذِّكْرِ مَسجِدَا
يُداوِي هُمومَ النَّاسِ بالعدلِ والتُّقَى
ويحمي بني الإنسانِ من ظُلْمَةِ الرَّدَى