عملاقُ الرّدى
عمر بلقاضي / الجزائر
***
ما الأمركانُ سوى أرهاط إجرامِ
الأرضُ تعرفهم بالمخلبِ الدّامِي
مهلاً فقد سقطوا في شرِّ منهجهمْ
أطماعُهم في الورى أضغاثُ أحلامِ
صاروا مَطايا لِصُهْ ،،يُونٍ يُسخِّرُهمْ
لكي يَصُدُّوا هُدَى إسلامنا السّامِي
صاروا عبيداً بلا دينٍ ولا قِيَمٍ
لِطُغْمَةٍ فتَكتْ بالقدسِ والشَّامِ
ما في حضارتهمْ خيرٌ لذي نَظَرٍ
قد عمَّقُوا الغَوْصَ في بغيٍ وآثامِ
الأرضُ تشكو بلاياهم فكم عَظُمَتْ
فالنَّاسُ في بغيهمْ أشباهُ أنعامِ
يُذبَّحون بلا ذنبٍ ولا سبَبٍ
ويُجلدونَ بأتباعٍ وأزْلامِ
الأمركانُ رؤوسُ الغربِ كارثةٌ
ساقوا الشُّعوبَ إلى تَيْهٍ وآلامِ
فما حضارتُهم الاّ سبيل رَدَى
تُغري النُّفوسَ بأهواءٍ وأوهامِ
حانَ السُّقوطُ فأيَّامُ القِصاصِ بَدَتْ
الأزمةُ احتدمتْ فيها بإحكامِ
(فإنَّما الأمم الأخلاق ما بَقِيَتْ)
لا تَستمرُّ حضاراتٌ بإجْرامِ
والغربُ مصدرُ ما في الأرض من حزَنٍ
ومن فجورٍ ومن ظلمٍ وأسقامِ
الغربُ دمَّرهُ الصُّه،،يونُ صَيَّرَهُ
وحْشاً خبيثًا ومحكوماً بأقزَامِ
عِملاقُ خِزْيٍ فلا نبلٌ ولا شرَفٌ
لا يمكثُ العِزُّ في أكنافِ أصنامِ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر