استيقظت من غفوتي ونظرت لعقارب الساعة التي
اشارت الى منتصف الليل . تنهدت بعمق وانا انظر
الى انسلال ضوء القمر من النافذة . لم اكن في تلك
الغرفة وحيد فقد كانت دموعي تزاحم عيني .
التي سرعان ما ضاق بها المكان حتى خرجت وخطت
طريقها على وجنتي .
لم يلبث السكون طويلا يعم المكان .
فقد قطعت حبال الصمت وانا اجهش بالبكاء
وبينما كنت اخرج همهماتي سمعت صوت
دافئ ينادي بأسمي
توقفت من البكاء
وشفتاي ترتجف من الخووف فمن يكون صاحب هذا الصوت .
هل هو من الجن او من الانس ؟؟؟؟
تلفت يمينا وشمالا ولم اجد شيئا حولي
قادني سمعي الى قطرات دموعي المتلئلئة
على الارض
توسعت احداق عيني بدهشة
ايعقل هذا !!!!!!!!!
أجاب الصوت مرة أخرى نعم يمكن فلا تتعجب ......
هذه انا دمووع مشاعرك .
ونطق قلبك
أجبتها بابتسامه باهته
وما ادراك انت بما يختلج في صدري .... وكيف ............
انت تأتين فقط عندما تكثر المشاعر ...
اما عن ماهيتها فلا تعلمين .........
وقبل ان اكمل قالة لي بلطف
الم تسمع من قبل بدموع الحنين
الست ما تذرف من قطرات هي بسبب الشوق والحنين ؟؟
هززت رأسي بالايجاب وعيناي تبرق بدموع
ثم قالت وهي تلامس وجنتاي بلطف
لاتحزن يا أنين الشوق فسيعود يوما .......
احتضنت يداي وجهي الى متى
الى متى سأنتظر .......... فقد طال انتظاري
لقد تعبت لا استطيع التحمل
اكثر حتى بكائي تحول الى انين
فا أنا كما قلت انين الشوق .
أخذت تردد على مسامعي عبارتها الاخيرة
سيعود يوما ......سيعود يوما ما ............
مهما يحدث اصبر وانتظر ولا تيأس
وانا اعلم بأنك ستتحمل ذالك مهما طال الزمن
او قصر فالحب الصادق يحطم المستحيل
اجبتها مبتسما
حقا يادموعي فأنت تفهمين مشاعري لقد فهمتي
فرحي و حزني وشوقي والمي وايضا حبي
فلست رمزا للالم ولكنك رمزا للأمل
فسبحان من خلق الدموع وجعلها راحة للعباد.
ثم قلت بعد ان هدأت نفسي :
لست انا فقط أنين الشوق ولكني أيضا أطياف الدموع ....