لمسات السعادة…
كثيرا ما نحلق بأجنحة الخيال نحو عالم نحسبه عالما للسعادة والهناء والانتشاء لكن سرعان ما نهوي على أمهات رؤوسنا لأن الأجنحة التي طرنا بها لم تكن إلا أوهاما سرعان ما تلاشت لأن ما ظنناه السعادة اكتشفنا بعد حين أنه مجرد سراب أنفقنا وقتا طويلا في اللحاق به بلا أي جدوى...
السعادة ليست في مال نجنيه
ليست في زي نتباهى به
وليست في شخص نرسم ملامحه بريشة الحلم
إنها ليست حرية متهتكة نعلوها كصهوة جواد جامح يعدو بنا إلى ما لا نهاية...
ليست في قطعة موسيقية تعبث بأوصال حسنا الكمين وجنوننا الدفين...
ليست كل ما نتمناه.. وليست أي شيء مما نتخيله...
ليست شيئا مما تهفو إليه نفوسنا, ولا أي شيء مما تذوب فيه رغباتنا...
كل منا يقطع أشواطا في البحث والتقصي والتجريب يراهن كما المقامر في لحظات النشوة ليعود خاوي الوفاض إلا من الحسرة في لحظات اليقظة...
نحب أشخاصا ونحس ما يشابه السعادة طالما نحبهم ثم بعد حين ومع الصدمات والتغيرات نجد أن ما ظنناه سعادة لم يبق منه إلا الإحساس بالقرف الذي يتنافى بشكل قطعي مع السعادة.. ثم نصل لآمال عريضة رسمناها وطموحات كبرى خططنا لها وفي آخر محطة نجد أننا أخطأنا المكان والمبتغى...