همسات إلى شبابنا الثائر
علي عبد الله البسامي / الجزائر
إلى الشّباب الثّائر، بسبب مظالم ومفاسد عصابات التّغريب والتّخريب، التي يؤُمُّها كلُّ خوَّانٍ وسرَّاقٍ وداعر
***
لا ليسَ بالتَّخريبِ تُنصَرُ يا فتى
النَّصرُ يا جيْلَ الرَّمادِ بقوَّةِ الأخلاقِ
أنقذْ بلادَكَ من عمى التَّغريبِ والإفسادِ تهنأْ يا فتى
نهجُ التَّغرُّبِ في الدُّنا نهجُ المذلَّةِ والخنا والرُّخْصِ والإملاقِ
قُمْ واستمدِّ العزَّ من إسلامكَ العِمْلاقِ
إسلامُكَ الهادي النَّقيُّ مُحرِّرٌ ومطوِّرٌ
يُذكي بنورِ كتابِه نورَ الرُّؤى ودماثَة الأفكارِ والأذواقِ
لا ليسَ بالتَّدميرِ تُنصَفُ يا فتى
لكن بفكرٍ مُبدعٍ خلاَّقِ
وتطلُّعٍ مُتوقِّدٍ سبَّاقِ
وتعاونٍ مُتواصلٍ دفَّاقِ
يا أيُّها الجيلُ الذي يسعى إلى حقٍّ يُوارى في المفاسدِ بالدَّمارِ سفاهةً
لا ترهنِ الأعناقَ يا جيلَ الهوى في مطمَعِ الأرزاقِ
اصبرْ إذا رُمْتَ العُلاَ
وتعلَّمِ الإحسانَ في الإنفَاقِ
لا تغرقِ الأرضَ السَّخيَّة َفي العمى
والشَّمسُ في الآفاقِ
انهضْ لتبعثَ في الورى دينَ العدالةِ والكرامةِ والعُلاَ
دينَ الكريمِ الخالقِ الرَّزَّاقِ
الدِّينُ للألباب في هذا الورى كالنُّورِ للإحداقِ
ارجعْ إلى دينِ السَّعادةِ والهُدى
كالعاشقِ المُشتاقِ
بالحكمةِ العليا تُكرَّمُ يا فتى*
لا بالأذى والهدْمِ والإحراقِ
*******
مهلا بني الإسلامِ إنَّ مصيرَكم دونَ الهُدى
بُؤسٌ يُثيرُ مَدامعَ الإشفاقِ
آمالُكم في مَحْرَقِ التَّغريبِ تُحرَقُ بالهوى
كالقشِّ والأوراقِ
رهْطُ التَّغرُّب في النِّظام همُ الفسادُ فطهِّرُوا
أرضَ المكارمِ من أذى الأبواقِ
إنَّ الأفاعيَ قد سَطَتْ وتَمَلْمَلَتْ
فأبطلوا السُّمَّ المُبَطَّنَ في الفسادِ بوصفةِ الأخلاق
دَاوُوا سمومَ المارقينَ عن الهدى بِنَجاعَةِ التِّرياقِ
قومُوا ابعثُوا عِزَّ الأمانةِ والطَّهارةِ والنَّقا
في الحُكمِ والأسواقِ
لا تترُكوا مستقبلَ الشَّعبِ الغريرِ مُعلَّقاً في رِبقةِ الفُسَّاقِ
لا تترُكوا خيرَ البلادِ مُبذَّراً بسفاهةِ الدُّعَّارِوالسُّرَّاقِ