إلى عروش الغدر في الخليج
عبد الله ضراب الجزائري
***
إنَّ الشُّعوبَ تململتْ من غيِّكمْ
أهلَ الخليج ويومُكم يَتبلوَرُ
فالأرضُ تغلي من مواجع غدركمْ
والغيظُ من أثلابكم يتخمَّرُ
أوَ تقتلون الأبرياء تحايلا
لتخادعوا وتناوِروا وتغرِّرُوا
آهٍ على الإسلام من إجرامكمْ
بِشرروكم قيمُ الهدى تتعكَّرُ
حَتمًا يَطالُكم العقابُ عدالة ً
في الأرضِ حتَّى تتلفوا وتُدمَّرُوا
فتهيئُوا لهوانكم وبواركمْ
إنَّ الذي يرضى العمالة يُدحرُ
فغداً تُزلزلُ بالعذاب عروشُكمْ
وغدا تغو صُ بها الشّرورُ وتُطمَرُ
وغدا ترونَ ذنوبَكم وكأنَّها
كُتَلَ الجبال ضخامة بل أكبرُ
وستذكرون أنينَ كلِّ ضحيَّةٍ
موؤودةٍ يوم الحسابِ.. فغامروا
وستُحرقون بدمع كلِّ يتيمة ٍ
في النّار فاسعوا للرّدى وتآمرُوا
يا مجرمين مصيركم نارٌ لظى
فالبعثُ حقٌّ والسَّرائرُ تظهرُ
***
أهلَ الخليج تقبَّلوا نصحي لكمْ
اغبي الخلائقِ جاهلٌ يتكبَّرُ
أنتم عبيدٌ للصّهاينِ .. ويحكمْ
فخذوا الكتاب بقوَّةٍ وتحرَّرُوا
أنتم بهائمُ ساقها غرْبُ العمى
فدعوا التَّوحُّشَ والعمى وتحضَّروا
أنتم نفوسٌ أُترِفَتْ فتدنَّستْ
فدعوا الغواية والخنا وتطهَّرُوا
أنتم ظلامٌ عاث في أرض الهدى
والكونُ منكم بائسٌ مُتذمِّرُ