رسالة الى كورونا
بقلم عبد الله ضراب الجزائري
***
غدا الخَوف ُالمُزلزِلُ يَعترينا ... فرِفْقا بالمشاعر يا كُرُونا
خُذي إن شئتِ أهلَ الظُّلمِ عَدْلاً ... ولكن ْلا تضرِّي الصّالحينا
وقولي للبغاةِ وقد تَمادوْا ... يبثُّون المواجعَ والأنيناَ
نسيتمْ أنّ ربّ النّاس أقوى ... على دكِّ العُتاة الظّالمينا
فتهتمْ في الفساد بلا ضميرٍ ... ولا خوفٍ كقومٍ خالدينا
فذوقوا من مرارة ِما كسبتم ْ... خسرتم ْفي الورى دُنيا وديناَ
فما نلتمْ هناء ًفي حياة ٍ... وما نلتم جزاء َالمؤمنينا
***
إذا حَلّتْ جنودُ الوعْدِ سبِّح ْ... بحمد الله ربِّ العالمينا
كرونا من جنود الله تَتْرى ... لتنبيه البُغاة المفسدينا
فتدْهَم ُبالمآتم من تردَّوْا ... ومن شهِدوا المفاسدَ صامتينا
سلوا الرّومان كم شعباً ابادوا ... سلوهم عن ضحايا الذّبح فينا
سلوهم عن هنودٍ في سجونٍ ... يعانون الإهانة صاغرينا
سلوهم عن أفارقة أزيلوا ... من الدنيا بغدرِ الغدرينا
قديما أو حديثا في بحار ٍ... توارت من رفاة الهالكينا
سلوهم عن خناءٍ في عراءٍ ... وزيجاتِ الشّواذ الدّاعرينا
سلوهم عن مخابرَ فاتكاتٍ ... تُطوِّر ما يبيدُ الآمنينا
طواعينٌ تدمِّرُ أو سمومٌ ... لتُنشر في بلاد المسلمينا
تَبيَّنْ فالخصوبةُ قد أصيبتْ ... ونصفُ البالغينا غدا عَنيناَ
شرورُ الغرب تعبثُ بالبرايا ... لتصنعَ في الورى وضْعا حزيناَ
تُجسِّد ما يُريد بنو يهود ٍ... فسحقا للغُيِيم المُجرمينا