مؤامرة على شباب أمّتنا
عمر بلقاضي / الجزائر
***
مؤامرةٌ لإمّتنا تُذِلُّ
فشانِئُنا سَلِيطٌ لا يَمَلُّ
يُكَبْكِبُ في الخَنَا جيلاً ضَرِيرًا
يَميلُ إلى أمورٍ لا تَحِلُّ
تَرَى جيلَ الهوى يَقْفُو الملاهِي
إلى قعرٍ من البَلْوَى يَزِلُّ
يُقلِّدُ في الحياةِ سبيلَ خَصْمٍ
لَدودٍ فالمقاصدُ فيه غِلُّ
ألا إنَّ الشّبابَ غَدَا أسيرًا
لِمن يُغري النُّفوسَ ولا يَكلُّ
يُدحرجُها لتسقطَ في المَخازِي
فلا يبقىَ لها في الدِّينٌ أصْلُ
ألا إنّ السّلامة في السّجايا
فمن يقفو الفضيلةَ لا يَضِلُّ
لنا دينٌ مَكارمُهُ شُموسٌ
يُنيرُ الدَّربَ في الدُّنيا ويَجْلُو
يَقودُ إلى سلامِ الرُّوحِ دَوْمًا
وربُّ النَّاسِ بالأضدادِ يَبْلُو
فمن يرض الهدايةَ من كريمٍ
يَدلُّ على سبيلِ العزِّ يَعْلُ
ومن يهوي إلى الأهواء بَغْياً
فغايتُه لدى الأعداءِ رَكْلُ
هوَ الإسلامُ عِزٌّ للبَرَايَا
شَرائِعه لكيدِ الغَربِ حَلُّ
فلا يَقْوى على ذي الدِّينِ باغٍ
ولا يَطْغىَ على الإيمانِ دَغْلُ
ولا يُزرِي بأهلِ النُّورِ زَيْغٌ
ولكنَّ الخَلائِفَ قد تَوَلَّوْا
فتبًّا للعمَى في كُلُّ حالٍ
وتبًّا للذينَ به تَحَلَّوْا
سليمُ القلبِ تَرْفعُهُ السَّجايَا
وذو الإسفافِ رُغمَ النُّورِ بَغْلُ
فُؤادُ المُستنيرِ يُشِعُّ رُشْداً
وقلبُ أخِ الضَّلالِ عليهِ قَفْلُ