أين الهدى ؟؟؟
عمر بلقاضي / الجزائر
إلى الغافلين عن حقائق الدين
***
الكونُ يشكو من أذى ما يحصُلُ
والقلبُ من دنَسِ الجوانح يخجَلُ
والنَّاس هاموا في الحياة بلا هُدَى
فتدنَّسوا بالغيِّ ثمّ تنذَّلُوا
يا غافلا عن ذكرِ ربِّك في الوَرَى
أوَ ما تُنيبُ الى الذي لا يغفلُ؟
أهْدَرْتَ عيشكَ في السَّفاسِفِ والهوى
فغدا ترى حقَّ اليقينِ وتذهَلُ
الموتُ يخطفُ لا يزفُّ رسائلاً
فمتى تؤوب إلى الرّحيم وتعقلُ؟
حتما تصيرُ إلى القبور مُكبَّلاً
أيغوصُ في عبَثِ الدُّنى من يرحَلُ؟
مهلا ففي الأيام يُختبرُ الفتى
وبها يُحدَّدُ في الغيوب المنزِلُ
أنسيتَ أنَّك في الحياة خليفةٌ
وغدًا تعودُ إلى الرّقيبِ وتُسألُ؟
أنسيتَ أنَّك في الحقيقة هَيِّنٌ
جسمٌ ضعيفٌ بالتُّرابِ يُشكَّلُ؟
الله ُأعلى صرْحَ شأنكَ في الورى
أعطاكَ عقلاً للمعارفِ يوصلُ
ودعاكَ بالوحي المُنيرِ الى الهُدَى
لكنَّ قلبكَ بالغواية يَجْفَلُ
إرجعْ الى دربِ الصَّلاحِ وكُنْ بِهِ
شهماً يريدُ الصّالحات ويَعملُ
خُلُقُ الفضيلةِ منهجٌ يرضى به
ربُّ الخلائقِ والنَّبيُّ المُرسَلُ
إنَّ التّديُّنَ في الحياةِ مكارمٌ
فبها يتمُّ هُدى القلوبِ ويَكمُلُ
طُوبى لمن تبعَ النَّبي مُحمَّدًا
فسلوكه النّهجُ القويمٌ الأمثلُ