عقيدة الأمل
***
اللهُ أكبرُ رَبُّ النَّاسِ والفَلَقِ
العِزُّ في الدَّهرِ بالإيمانِ والخُلُقِ
والدَّرْبُ دربُ رسولِ الله لو عقَلتْ
في الأرضِ أمَّةُ من صِيغُوا من العَلَقِ
لقد تجلَّى هُدى الرَّحمنِ في مُهَجٍ
كما تَجلَّى شُعاعُ الشَّمسِ في الأفُقِ
لكنَّ في الناَّسِ أرواحاً مُدنَّسةً
مَطموسةَ الحِسِّ والتَّفكيرِ والحَدَقِ
ظلَّتْ تُعاندُ في تَيْهٍ وفي سَفَهٍ
كأنَّها مُنِيَتْ بالقيدِ في العُنُقِ
وعْدُ الإله يَقينٌ في القلوبِ لَدَى
أهلِ العقيدةِ أهلِ العِزَّةِ الصُّدُقِ
فالقدسُ يرجعُ للإسلامِ مُنتصراً
رُغمَ البلايا ورُغمَ الخائنِ النَّزِقِ
تبًّا لرَهطٍ سَفيهٍ في مَواطِنِنَا
قد أهْدَرَ الحقَّ خلْفَ التِّبْرِ والوَرِقِ
باعَ القضيَّةَ في وهْمٍ يُغَرُّ بِهِ
واهتمَّ بالزَّيفِ والأطماعِ والشَّبقِ
لا العرشُ يَبقَى ولا الأيّامُ خالدةٌ
هل في العروشِ فؤادٌ غيرُ مُنغلِقِ
***
يا أمَّة النُّورِ والمِعراجِ اتّبعي
آياتِ ربِّكِ مِعراجَ العُلا وثِقِي
عُودي إلى اللهِ في صدقٍ وفي أملٍ
كي تُبطِلِي ذلَّةَ الأغلالِ والرِّبَقِ
ولتنقذي القدسَ من مدِّ العنادِ فقدْ
أدناهُ من غاية الإتلافِ والغَرَقِ
***
عمر بلقاضي / الجزائر