سبيلُ العار والنَّار
عمر بلقاضي / الجزائر
***
النَّار ُتُطْلبُ في الدُّنيا مُمَوَّهةً
فالجيلُ يَعبدُ ما يُفضي الى النَّارِ
النَّفسُ والجنسُ والأهواءُ طاغيةٌ
والطُّوبُ يُعبد ُفي أشكالِ دُولارِ
زَيْغُ الجُحودِ تجلَّى في رُعُونَتِنا
كلُّ الرَّغائب إخباتٌ لأوطارِ
(الغَيُّ والبَغْيُ ) عُنوانٌ لعالَمِنا
في الشَّرقِ والغربِ يَعلو الفاتِكُ الضَّاري
لقد نسينا إلهَ الكونِ خالقَنا
فارفضَّ جانِبُنا في الدُّونِ والعارِ
أهل ُالنَّياشينِ والأعراشِ دَجَّنهمْ
غربٌ تعالى فصاروا مثل أبقارِ
فَيحلبونَ بلا قَصدٍ لذي دَغَلٍ
ويخضعونَ له من دونِ أعذارِ
أهلُ الرِّسالة قد ضاعتْ رسالتُهمْ
صاروا على الأرضِ من هَوْنٍ كأبْعارِ
الغلُّ شتَّتهمْ والذُّلُّ بكَّتهمْ
عادوا الى الشِّركِ والإسفافِ والثَّارِ
فالكلُّ غايتُه غَيٌّ يتوقُ لهُ
والكلُّ يَغْدرُ بالأرحام ِوالجارِ
أين المكارم ُ؟ أين الدِّينُ في عَرَبٍ
الإثمُ مُنتشر ٌفيهمْ بإصْرارِ
أينَ العقيدةُ ؟ فالإيمانُ قوَّتُنا
يخلصُّ الجيلَ من ذلٍّ وأوضارِ
مِن دونِ مَكرُمةِ الإيمانِ يَجرِفُنا
ضَنكُ الحياةِ إلى الخُسرانِ والنَّارِ